بسم الله الرحمن الرحيم:
يعتبر
المستشرق اليهودي المجري جولد تسيهر ( تزيهر ) المولود بتاريخ ( 1266 -
1340 ه / 1850 - 1921 م ) من اْكبرالطاعنين فى السنة النبوية ، حيث ألف
الكتب ، و كتب المقالات ، بهدف الطعن فى السنة ولم يكن هذا العمل ابتغاء
وجه الحقيقة أو لمجرد البحث العلمى، بل كان هدفه الأساس الدس و الإفساد ، و
بعثرة الأوراق و تضليل غير المطلع على الدين الإسلامي من غير المسلمين ، و
حتى من أبناء المسلمين الذين يجهلون كل شيء عن الاسلام و يضربون بنصيب
وافر في معرفة الدنيا و ابنائها سواء كان ذلك برضى الرحمن أم بسخطه سبحانه و
العياذ بالله تعالى .
و لقد مكث سلطانه من خلا كتبه و مقالاته ، وسلطان مدرسته الفكرية متسلطا
على رقاب كثير من الباحثين من المستشرقين أو المستغربين من بني جلدتنا ،
الذين ينتمون الى هذا الدين بالاسم فقط!
حيث اعتقدوه ذاك الباحث العظيم ، و رفعوا قدره فوق الحقائق العلمية الثابتة ، و أصبح
صنمهم الأكبر فيما ذهب إليه من نتائج في أبحاثه ، وجعلوا كتبه المرجع
الأساس في دراساتهم للأحاديث والسنن ، و لم يخرج عن متابعته فى كل ما قاله
إلا فئة قليلة جدا من المستشرقين المتأخرين عنه ، أوأفراد من الباحثين من
أبناء ملتنا ممن تعلموا في الغرب ، فقد تحرروا من متابعته المتابعة العمياء
بل ونا قشوه فى بعض ما قال و كتب . ورأوا فى أحكامه على السنة جورا عظيما
وظلما مبينا ، و لعل السبب فى ذلك استقلالهم فى التفكير ، وتاْ بّيهم عن
المتابعة و لو كانت فيما هو خطاْ صراح .
و
إن ما قام به بعض علماء المسلمين الغيارى على السنن و الأحاديث بل على دين
الإسلام الخالد من ردود علمية دقيقة المأخذ قوية الحجة ، على هذا المستشرق
الذى يحمل حقدا عظيما و ضغينة كبيرة على الإسلام والمسلمين.يظهر ذلك واضحا جليا لا لبس فيه من خلال ما كتبه حول القراّن وتفسيره ، ومن خلال ماكتبه حول السنن والأحاديث.
و
كان ممن رد عليه ردا علميا و بين ما هو عليه من جهل فاضح بتعاليم الإسلام ،
و نصوصه ، أو من خلال تعاميه عن الحقائق الناصعة التي تشرق بها معالم
الإسلام ، و نصوص شريعته ، سواء كانت وحيا متلوا أو كانت محيا غير متلو .
قلت و ممن رد عليه بتأليف كتاب أو من خلال بحث أو مقال الأعلام الآتية أسماؤهم :
الشيخ العلامة عبد الرزاق حمزة .
الشيخ العلامة المعلمي اليماني .
الشيخ العلامة مصطفى السباعي .
الشيخ العلامة محمد أبوشهبة .
و غيرهم كثير ، رحمهم الله تعالى و أعلى في عليين مقامهم .
أقول :ستكون
جهود العلماء هذه بإذن الله تعالى جهودا مقبولة عند الله عزوجل لأنها دفاع
عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و هي من الجهاد العلمي المبرور .
و في الختام أقول ما أعتقده فيه و في غيره :
إن
جولد تسيهر ماهو إلا امتداد لعبد الله بن سباْ اليهودى الخبيث مؤسس الرفض و
التشيع ، الذي حاول هدم الإسلام من الداخل ، وأتباعه الذين أخذوا على
اْنفسهم الإفساد فى الاسلام ، وتقويض دعائمه و إذهاب سلطانه[ والله متم نوره ولو كره الكافرون] و لكن الله أعلى منار الدين و فضح زيف عقائدهم و ادعاءاتهم بفضله سبحانه وثم بجهود علماء الحديث و الأثر .
فليكن
المسلمون فى مشارق الأرض ومغاربها ، و لاسيما مثقفوهم على بينة من هذا
الخطر الذي يتهددهم ، و ليحذروا سموم المستشرقين و أذنابهم فى عالمنا
العربى والإسلامى ، وما أكثرهم - قللهم الله - وقد أعذر من أنذر .
و في هذا نصيحة لي و لإخواني ، و الله المستعان لا رب سواه .
شكرا لكم على هذا الموضوع الهام ، و دمتم موفقين .
ردحذفبارك الله فيكم ، و نتمنى لكم التوفيق أيضا ، و شكرا على الاهتمام .
حذف