بسم الله الرحمن الرحيم:
إن من أعجب العجب أن كتاب الله تعالى ، و سنة رسوله صلَّى الله عليه و سلم ، لا يزالان من القوة و الثبوت و الأحقية و الصلابة التي تكسرت عليها شبه الملبّسين و أباطيل المبطلين و تأويلات الجاهلين ، كما كان منذ أربعة عشر قرنا ، لم يعترهما شيء من الضعف أو الوهن ، أو الرخاوة ، و ذلك لأن القرآن حق ، نزل من عند الحق سبحانه و تعالى ، و السنة النبوية حق أوحى بها الله الحق ، و الرسول الذي بهما إليه من عند الله حق ، و محال في منطق العقل ، و حقائق الشرع أن يتخلى الله الحق عن رسوله الحق صلى الله عليه وسلم ، و عن كتابه الحق ، و عن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم الحقة، و قد لاحظ ذلك أحد المستشرقين الإيطاليين و هو الأستاذ [ كرادى فو ] فقال: ( لقد مرَّ على القرآن بضعة عشر قرنا و لا يزال غضا طريا كأنَّ عهده بالحياة أمس ) .
وهى كلمة حق ألقاها الله على لسان رجل باحث غير مسلم .
والسؤال المحيّر حقا هو :
متى نرجع نحن أبناء الإسلام إلى الدين الحق ، و السنّة الحقَّة ، فنجعلهما منهاج حياة لنا ، نعيش بهما ، و نغترف من هديهما ، ما من شأنه أن يزيل شقوتنا و ذلَّنا لغير خالقنا ، و ضعفنا لعدونا ، و نسعد في الدنيا و في الآخرة ؟
أسأل الله العظيم ، رب العرش العظيم ، أن يكون ذلك قريبا جدا .
و صلّى الله و سلّم على نبيّنا محمد ، و على آله و صحبه الأخيار الأطهار الأبرار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق