بسم الله الرحمن الرحيم :
قدم المرزبان (رسول كسرى) إلى المدينة يريد مقابلة أمير المؤمنين عمر ـ رضي الله عنه ـ فأخذ يبحث عن قصر الخلافة وهو في شوق إلي رؤية ذلك الرجل الذي اهتزت خوفًا منه عروش كسرى وقيصر ، و لكنه لم يجد في المدينه قصرًا ولا حراسًا فسأل الناس : أين أمير المؤمنين عمر؟ فقالوا : لاندري ، ولكن لعله ذاك النائم تحت الشجرة ، فلم يصدق الرجل ما سمع فذهب إليه فإذا به عمرـ رضي الله عنه ـ قد افترش الأرض والتحف السماء ، وعليه بردته القديمة فوقف المرزبان مشدوها مستغربا وقال قولته المشهوره :
(( حَكَمت ، فعَدلت ، فأمِنت ، فنِمت ، ياعمر )).
و صاغها شاعر النيل حافظ ابراهيم - رحمه الله تعالى - بلغة الشعر فجادت قريحته بما يلي :
و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا **** بين الرعية عطلا وهو راعيها
و عهده بملوك الــفـــرس أن لـهـــا **** سورا من الجند والأحراس يحميها
رآه مستغرقا في نومه فرأى **** فيه الجلالة في أسمى معانيها
فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا **** ببردة كاد طول العهد يبليها
فهان في عينه ما كان يكبره **** من الأكاسر والدنيا بأيديها
و قال قولة حق أصبحت مثلا **** وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها
أمنت لما أقمت العدل بينهم **** فنمت نوم قرير العين هانيها .
و الله الموفق لا رب سواه .
قدم المرزبان (رسول كسرى) إلى المدينة يريد مقابلة أمير المؤمنين عمر ـ رضي الله عنه ـ فأخذ يبحث عن قصر الخلافة وهو في شوق إلي رؤية ذلك الرجل الذي اهتزت خوفًا منه عروش كسرى وقيصر ، و لكنه لم يجد في المدينه قصرًا ولا حراسًا فسأل الناس : أين أمير المؤمنين عمر؟ فقالوا : لاندري ، ولكن لعله ذاك النائم تحت الشجرة ، فلم يصدق الرجل ما سمع فذهب إليه فإذا به عمرـ رضي الله عنه ـ قد افترش الأرض والتحف السماء ، وعليه بردته القديمة فوقف المرزبان مشدوها مستغربا وقال قولته المشهوره :
(( حَكَمت ، فعَدلت ، فأمِنت ، فنِمت ، ياعمر )).
و صاغها شاعر النيل حافظ ابراهيم - رحمه الله تعالى - بلغة الشعر فجادت قريحته بما يلي :
و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا **** بين الرعية عطلا وهو راعيها
و عهده بملوك الــفـــرس أن لـهـــا **** سورا من الجند والأحراس يحميها
رآه مستغرقا في نومه فرأى **** فيه الجلالة في أسمى معانيها
فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا **** ببردة كاد طول العهد يبليها
فهان في عينه ما كان يكبره **** من الأكاسر والدنيا بأيديها
و قال قولة حق أصبحت مثلا **** وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها
أمنت لما أقمت العدل بينهم **** فنمت نوم قرير العين هانيها .
و الله الموفق لا رب سواه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق