Translate

2015-12-07

التّدارك في سنن الوضوء:

بسم الله الرحمن الرحيم :

أمّا سنن الوضوء: فقد صرّح المالكيّة والشّافعيّة والحنابلة بعدم مشروعيّة تداركها إذا فات محلّها ، فيرى المالكيّة أنّ سنّة الوضوء يطالب بإعادتها لو نكّسها سهواً أو عمداً، طال الوقت أو قصر ، أمّا لو تركها بالكلّيّة عمداً أو سهواً ـ وذلك منحصر عندهم في المضمضة والاستنشاق ومسح الأذنين، قال الدّردير: يفعلها استناناً دون ما بعدها طال التّرك أو لا، وإنّما لم تجب إعادة ما بعده لندب ترتيب السّنن في نفسها، أو مع الفرائض وكذلك عند الشّافعيّة: لو قدّم مؤخّراً، كأن استنشق قبل المضمضة ـ وهما عندهم سنّتان ـ قال الرّمليّ: يحتسب ما بدأ به، وفات ما كان محلّه قبله على الأصحّ في الرّوضة، خلافاً لما في المجموع، أي فلا يتداركه بعد ذلك وهذا قولهم في سنن الوضوء بصفة عامّة، فيحسب منها ما أوقعه أوّلاً، فكأنّه ترك غيره، فلا يعتدّ بفعله بعد ذلك. اهـ. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق