بسم الله الرحمن الرحيم :
الموقف الأول :
كان العالم الأزهري الجليل الشيخ حسن الطويل أستاذا جامعيا وفي إحدى محاضراته وهو يدرس لطلابه بدار العلوم دخل عليه رياض باشا رئيس وزراء مصر آنذاك، فما غير الشيخ موقفه أو بدل جلسته، وحين هم الزائر بالخروج قال له الشيخ: لماذا لا أكون وزيرًا معكم يا باشا؟! فدهش الزائر وقال: أي وزارة تريد؟ فقال:”وزارة المالية لاستبيح من أموالها ما تستبيحون”.
وكانت لطمة أليمة توجه إلى حاكم لم يألف التهكم والاستخفاف فخرج ثائرًا مهتاجًا، واستدعى ناظر المعارف علي مبارك ليعجل بفصله من وظيفته، ولكن يدا أعلى من يد رياض باشا تقف في وجهه، وتراجع بعدها وقرر ألا يزور مدرسة أو معهدا بعد ذلك.
وفي مواجهة أخرى حين طلب من الشيخ حسن الطويل أن يرتدي ملابس خاصة ليقابل بها الخديوي توفيق، وحان الموعد المرتقب، فجاء بملابسه المعتادة ومعه منديل يضم الملابس الرسمية.
وقدم الشيخ الطويل الملابس للخديوي قائلاً في بساطة: إن كنت تريد الجبة والقفطان فهاهما ذان، وإن كنت تريد حسن الطويل فهاأنذا حسن الطويل، ثم قال الشيخ لجلسائه: كيف أتجمل لتوفيق بلباس لا أتجمل به لربي في الصلاة؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق