Translate

2017-11-27

وفاة شيخنا العلاّمة محمد لطفي الصبّاغ .


مقدمة :  


بعد رحلة علمية عظيمة ، و تاريخ مشرف في خدمة الإسلام و المسلمين ، و التصنيف في علوم الشريعة من تفسير و دفاع عن السنة ، و خدمتها ، ترجل الفارس الهمام و انتقل إلى رحمة الله تعالى ، و ترك خلفه ثروة علمية عظيمة .



الفقيه الباحث :


 الشيخ العلاّمة الدكتور محمد بن لطفي الصباغ، هو أبو لطفي، محمد بن لطفي بن عبد اللطيف بن عمر بن درويش بن عمر بن درويش بن محمد بن عمر بن محمد ياسين الصباغ، من علماء الشام الأكابر، باحث وفقيه وداعية مربٍّ، ووجيه مُصلِح، من عُلَماء اللغة العربيَّة وأُدَبائها، وباحثٌ ومحقِّق، وكاتبٌ ومصنِّف، وخَطيبٌ ومحاضِر، من الفُصَحاء المفوَّهين .



الولادة والنشأة وحفظ كتاب الله :



ولد الدكتور الصباغ في دمشق عام 1930م، وقرأ القرآن كله على رواية حفص مرتين على القارئ المتقن الشيخ سليم اللبني – رحمه الله – ، قراءة مستوفية لأحكام التجويد، ثم قرأ على شيخ القراء في بلاد الشام الشيخ كريم راجح الذي كتب له إجازة بالإقراء. وتلقى العلوم الإسلامية على علماء دمشق من أمثال الشيخ حسن حبنَّكة، والشيخ صالح العقاد، والشيخ محمد خير ياسين، والشيخ زين العابدين التونسي، والشيخ عبد الوهّاب دبس وزيت، وغيرهم.

34 عاماً في التدريس :

عمل في التدريس الجامعي أربعًا وثلاثين سنة، درس فيها مادتي علوم الحديث، وعلوم القرآن، ودرس في بعض السنوات النحو، والبلاغة، والأدب، والمكتبة العربية، وأشرف على عدد من الطلاب في الدراسات العليا، وناقش عدداً من الرسائل الجامعية، وشارك في لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية مرات عديدة، وكان عضواً في لجنة جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج.

ماذا قال عنه الشيخ الطنطاوي؟

وصفه شيخُه علي الطنطاوي بقوله: “إنه أحد الفرسان الثلاثة الذين عرفتهم تلاميذَ صغارا، وأراهُم اليوم ويراهم الناس أساتذةً كبارًاً: عصام العطار، وزهير الشاويش، ومحمد لطفي الصباغ … والأستاذ الصباغ معروفٌ بفضله الذي يبدو في آثار قلمه، وفي بَيانه الذي يظهر دائمًا على لسانه، وفي علمه الذي يشهَدُ به عارفوه، ويستفيدُ منه تلاميذُه، فهو رجلٌ قد جمع سَعَةَ الاطِّلاع، وجَودَة الإلقاء، وسَلامَةَ اللغة، والبُعدَ عن اللَّحْن، وهو مُحدِّث موفَّق في الإذاعة والرائي، ومُدرِّس ناجحٌ في الجامعة وفي الجامع، ظاهرُ المكان، مُتميِّز الرَّأي في النَّدوات الإسلامية، عاملٌ دائبٌ في حَقل الدعوة إلى الله، قادرٌ على توضيح المسائل وتقريبها إلى الشبَّان، وهو سَليمُ العَقيدة، سَلفيُّ المشرَب، مثل أَخَوَيه عصام وزهير، وفَّقَهُم الله جميعًا وقَوَّاهُم وأكثرَ من أمثالهم)).
مؤلفاته :

1-التصوير الفني في الحديث النبوي. وهي رسالته لنيل درجة الدكتوراه.
2- الابتعاث ومخاطره.
3- أبو داوود: حياته وسننه.
4- أحاديث القصاص: لابن تيمية -عليه رحمة الله- بتحقيقه.
5- أخلاق الطبيب.
6- الموضوعات الكبرى: لملا علي قاري .. بتحقيقه.
7- أسماء – رضي الله عنها – ذات النطاقين.
8- أقوال مأثورة وكلمات جليلة (مجلدين).
9- أم سليم.
10- الإنسان في القرآن الكريم.
11- أيها المؤمنون: تذكرة للدعاة.

12- بحوث في أصول التفسير.
13- تاريخ القصاص وأثرهم في الحديث النبوي.
14- تحذير الخواص من أكاذيب القصاص: للسيوطي بتحقيقه.
15- تحريم الخلوة بالأجنبية.
16- التشريع الإسلامي وحاجتنا إليه.
17- توجيهات قرآنية في تربية الأمة.

18- الحديث النبوي: مصطلحاته, بلاغته, كتبه.
19- خواطر في الدعوة إلى الله.
20 – رسالة أبي داوود إلى أهل مكة: تحقيق.
21- سعيد بن العاص: بطل الفتوح وكاتب المصحف.
22- كتاب الضعفاء والمتروكين: للدارقطني بتحقيقه.

23- فن الوصف في مدرسة عبيد الشعر.
24- القرامطة : لابن الجوزي.. بتحقيقه.
25- كتاب القصاص والمذكرين: لابن الجوزي بتحقيقه.
26- قضايا في الدين والحياة والمجتمع.
27- الألئ المتنثورة: للزركشي بتحقيقه.
28- لمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير.
29- مختصر المقاصد الحسنة : للزرقاني بتحقيقه.
30- معركة شقحب.
31- من أسباب تأخر العمل الإسلامي.
32- من صفات الداعية.

33- المناهج والأطر التأليفية في تراثنا.
34- نداء للدعاة.
35- نظرات في الأسرة المسلمة.
36- وقفات مع الأبرار.
37- يوم الفرقان: يوم بدر.



فرحم الله شيخنا ، و جزاه عن الإسلام و المسلمين خيرا ، و هكذا العلماء تموت و الجهلاء يسودون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق