: بسم الله الرحمن الرحيم
هذا السؤال يتكرر كثيرامن الإخوة طلاب العلم و المهتمين بالعربية عموما
: وإليكم الإجابة
.لا: النافية خبر و (لا) الناهية طلب
ففرق بين قولك: محمد لا يظلم
وقولك: يا محمد لا تظلم
ففي الأولى أنت تخبر عن محمد بأمر يحتمل الصدق أو الكذب وفي الجملة الأخرى تطلب منه عدم الظلم. هذا من جهة المعنى
لا الناهية: تفيد دائما الأمر بمعنى أنها إذا سبقت الفعل المضارع
وقرأت الجملة ستشعر بأن هناك من يأمرك بألا تفعل شيئا ما
مثل : لا تلعبوا
ألم تشعري أن هناك من يأمرك بألا تلعبى على الرغم من أنني لم أستخدم
فعل أمر ؟؟
لا النافية : إذا اقترنت بالفعل المضارع فهى لا تفيد الأمر
ولكنها تفيد نفى شىء ما
:مثل
لا يلعب أحمد قبل أن يصلي
هنا أنفي خبرا معين
ولكنني لم آمر أحمد بشىء معين
:الإعراب
كلاهما تدخلان على الفعل المضارع
أما النافية فلا عمل لها ، أي يبقى الفعل بعدها مرفوعا
والناهية: تجزم الفعل ، فيكون مجزوما إما بالسكون إذا كان فعلا مضارعا صحيح الآخر ليس من الأفعال الخمسة مثل
لا تهملْ
أو مجزوما بحذف النون إذا كان من الأفعال الخمسة.
مثلا: لا تهملوا واجبكم
:ومجزوما بحذف حرف العلة إذا كان معتل الآخر مثل
.لا تقضِ وقتك في اللعب
:الحروف والأدوات في اللغة
تتشابه بعض الأدوات والحروف في اللغة العربيّة ، وتختلف في المعنى الذي نستدلّ عليه من معنى الجملة؛ فعلى سبيل المثال يأتي حرف مِنْ حرف جر وفي موضع آخر يأتي أداة استفهام مَنْ، ونستطيع التفريق بينهما من خلال المعنى والموقع الإعرابي أيضاً، وعلى نمط هذا المثال قد يختلط على الكثير من الطلاب والأشخاص التفريق بين لا النافية ولا الناهية؛ فكلاهما متشابهتان في الكتابة ولكنهما تختلفان في المعنى وتصريف الكلمات التي تأتي بعدهما، فما الفرق بينهما. لا النافية ولا الناهية لا النافية: وهي عندما تدخل إلى جملة تنفي وقوع الحدث، وتنفي الفعل عن المتكلم، وعندما تأتي قبل الفعل المضارع يبقى مرفوعاً أي لا عمل لها، فمن الأمثلة على ذلك لا أنامُ قبل تنظيف أسناني، أي تنفي حدوث النوم قبل تنظيف الأسنان، ولا أهملُ واجباتي؛ أي تنفي إهمال الواجبات. لا الناهية: وهي من أدوات جزم الفعل المضارع، وهي تفيد الكف عن القيام بالحدث فهي تفيد الطلب والنهي، وعندما تدخل على الفعل المضارع تجزم الفعل؛ فإذا كان صحيح الآخر يُجزم بالسكون الظاهر على آخره، وإذا كان من الأفعال الخمسة يُحذف حرف النون من آخره، وإذا كان معتل الآخر يحذف حرف العلّة من آخره، ومن الأمثلة على لا الناهية لا ترمِ الأوساخَ من النافذةِ
لا النافية للجنس: وهي لا التي تدخل على الجملة الإسمية وهي من النواسخ؛ أي تعمل عمل إنّ وأخواتها؛ حيث تنصب الاسم ويسمّى اسمها، وترفع الخبر ويسمى خبرها، وتنفي جميع أفراد جنس اسمها، ومثال على ذلك: هذا القرآن لا ريب فيه. الفرق بين لا النافية ولا الناهية من حيث المعنى كما سبق ذكره عندما تفيد الجملة النهي عن فعلٍ تكون هنا لا الناهية، وغير ذلك تعتبر لا هي لا النافية، مثال لا تُكذّبْ محمداً هنا لا ناهية، لا يكذبُ محمدٌ هنا لا نافية. لا تكذّبْ محمداً لا. لا الناهية وهي حرف نهي وجزم. تكذّبْ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون الظاهر على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت. محمداً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره. لا يكذبُ محمدٌ. لا: حرف نفي مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب. يكذبُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظّاهرة على آخره. محمدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضمّ الظّاهر على آخره. نوع الجملة وتصريف ما بعدها لا الناهية تدخل فقط على الجملة الفعليّة الإنشائية التي لا تحمل التصديق والتكذيب والتي يكون فعلها مضارع وتقوم بجزمه، وأمّا لا النافية تدخل على الجملة الإسمية والجملة الفعلية ويبقى التصريف النحوي وحركة الإعراب كما هو وتحتمل الجملة التصديق والتكذيب، وتجدر الإشارة هنا إلى أنّه عندما تدخل لا النافية على الفعل الماضي تفيد الدعاء، ويحتفظ الفعل بحركته.
مثال: لا أغربَت الشّمس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق