بسم الله الرحمن الرحيم :
إخوتي الكرام : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
فخير
ما نفتتح به كلامنا و سلامنا و كتاباتنا هو ذكر اسم الله العظيم ، عسى
الله أن يطرح البركة فيما نقول و نكتب ، و الله خير و أبقى .
إخوتي الأفاضل ، أخواتي الفضليات :
مامن
صباح تشرق فيه شمس فجر جديد إلا ويطالعنا دعاة تحرير المراْة من
العلمانيين و المأجورين بمقالة أو دعوة أو نصيحة يريدون من خلالها اْن
يعلّموا بناتنا و أخواتنا وأمهاتنا ما يفعلنه حتى يكنّ متحضرات متحررات [
زعموا ] ، و
ساهمت القنوات الفضائية ووسائل الإعلام بكافة أنواعها ، و التى تنشر
سمومها و تبث أفكارها أستغفر الله [ بل عفنها ، و فجورها و في أحيان كثيرة
كفرها ] من عالمنا الإسلامى "للأسف الشديد" فى تقديم وجوه معروفة بكرهها
للحجاب و بغضها للاٍسلام ، لأنهن تربين هناك !!!حيث لا يلقين السلام صباحا و
لا مساء ، و أشربن حب ما ياْتى من الغرب ، فهنّ لا يعرفن الحشمة و لا
العفاف ، هؤلاء النسوة المسترجلات يردن أن يثقّفن نساءنا المسلمات و أن
يعلمنهن مبادىء الحضارة والتقدم و يبيّن لهن حقوقهن !!!
و كل هذا صار معروفا بل محفوظا لدى من له أدنى متابعة لهموم المسلمين ، و ما تحيكه ضدهم أبالسة الجن والإنس .
و
إن كنا نحن نريد من أبناء الإسلام و دعاته اْن يكثفوا جهودهم فى تعليم
المسلمة اْمر دينها ، و إن كنّا أيضا نعتقد جازمين أن هذا دين الله و هو
ناصره و مظهره على الدين كله ولو كره الكافرون .
فنحن نريد أيضا من الأخت المسلمة أمورا تعينها على الصمود في وجه هذا المد الزاحف من الفساد الممنهج و هذه الأمور هي كالتالي :
أولا:أن
تعمق صلتها بربّها و تتعلم دينها و تعلم أن للمرأة المسلمة عبر تاريخ
الرسالات السماوية مواقف مشرفة فى نصرة هذا الدين و الثبات عليه مهما كانت
التضحيات ، فلم تهن ولم تحزن لما يراد بها ، وهي الآن فى هذا العصر المضطرب
إن استمسكت مرة أخرى بالعروة الوثقى وشدّت بيديهاعلى حبل الله المتين فلن
يضرها كيد الأبالسة شيئا .
وثانيا :أن تبذل الأخت المسلمة جهدها بعد ذلك فى تربية أبنائها تربية إسلامية صالحة تخرج لنا خالدا جديدا ،ومثنى جديدا ، وصلاحا جديدا ، فلقد اشتقنا لرؤيتهم يقودون الاْمة من جديد .
وثالثا :أن تثبت على ما يصيبها من تعب وعناء فى أثناء تأدية مهمتها الربانية و رسالتها الحضارية التي ستنفع بها نفسها عند ربّها ، وتنفع إخوانها المسلمين بتربية قادة ربانيين و علماء صلحاء ترفع بهم راية الاسلام عالية خفّاقة ، و تنفع الأمة بأن تحصنها من الداخل ضد التيارات التي تدعوا إلى الانحلال و التفسخ باسم الحضارة و التقدم و تجعل المرأة المسلمة مطية لأهدافها و أغراضها .
نداء من أخ ناصح مشفق :
فإلى
كل أخت تعمل جاهدة لإعلاء راية الإسلام بما تستطيع ، وبما هو فى مقدورها
من تربية و تعليم و دعوة ، أهدي هذا الحديث الرهيب المبنى ، العظيم المعنى ،
فى وقعه على النفوس المخبتة لربّها ، والغالى فى مضمونه ، كعلامة على قيمة
المرأة المسلمة لما تتمسك بدينها ، عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلّم : [ إن فرعون أوتد لامرأته أربعة أوتاد فى
يديها و رجليها ، فكان إذا تفرقوا عنها ضللتها الملائكة ، فقالت : [رَبِّ
ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ
وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ .] رواه أبو يعلى
بسند صحيح .-فالعمل
العمل يا أخت الاٍسلام ، و الغد المشرق آت بإذن الله عزوجل ، إذا عملنا و
دعونا بصدق وربينا جيل النصر المنشود . والله الموفق لا رب سواه .
اللهم أبرم لهاته الأمة أمرا رشدا يعز فيه أهل طاعتك و يذل فيه أهل معصيتك و يعمل فيه بشريعتك .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق