بسم الله الرحمن الرحيم :
توطئة :
لم تكن لفظة الحداثة هي الكلمة التي رافقت الظاهرة الأدبية و الفكرية منذ بدايتها ، و لكن هذه الكلمة ظهرت حديثا في عالمنا الإسلامى و شاعت بعد الحرب العالمية الثانية ، و هي كلمة غربية المنشأ و المدلول ، و لما انتقلت هذه الكلمة عمليا إلى عالمنا الاسلامي اعتنق مدلولها من أشرب قلبه حب كل ما يأتى من وراء البحار و كل من في قلبه مرض ضد أصالة الأمة و دينها ، و يقسم بعض الباحثين المراحل التي مرت بها دعوة الحداثةإلى أربع مراحل و نحن نشير إليها بايجاز و هي كالآتى :
المرحلة الأولى :
بدأت سنة 1932 مع جماعة " أبو للو " [ حتى أسماء جمعياتهم كلها غربية الهوى ، ممسوخة قلبا و قالبا ] التي دعا إلى تكوينها أحمد زكي أبو شادي ، و قد رفعت شعار "الفن للفن" و هو شعار علماني يهدف إلى إقصاء الدين و إبعاده عن الحياة ، بمعنى لا دخل للإسلام و أحكامه و ضوابطه في الفن ، بمعنى أكثر إذا أراد مصور أن يصور نساء عاريات فهذا [ عفن ] فن لا دخل للإسلام أن يعضنا فيه بأنه حرام و فجور و إفساد في الأرض .
المرحلة الثانية :
و هي المرحلة اللا-أخلاقية التي ظهرت في شعر بعض الإباحيين و فيه تمرد على التاريخ الإسلامي و أصالة الأمة و ثوابتها ، و دعوة إلى الأدب العاهر المكشوف ولا حاجة لذكر الأسماء لأنهم أكثر من أن يحصيهم العد .
المرحلة الثالثة :
بدأت بعد الحرب العالمية الثانية سنة 1947 عندما نُشرت أول قصيدة كتبت بالشعر الحر ، لنازك الملائكة ، و يمثل هذه المرحلة السياب و البياتى و صلاح عبد الصبور .
المرحلة الرابعة :
يحتل هذه المرحلة المدعو "أدونيس" و تلامذته ، و هذه المرحلة من أخطر المراحل ، فقد دعا فيها أدونيس هذا إلى نبذ تراث الأمة علانية ، و الانفصام عن الماضي ، و الثورة على كل ما هو مقدس [ لأنه ليس له شيء مقدس ، فهو نصيري لا يؤمن بالله و لا باليوم الاخر ] و هذه ليست دعوة جديدة و إنَّما هي دعوة ماركسية صهيونية ، و إن ادّعى بعض أصحابها التجديد و الابتكار و الابداع ، فماهم في الحقيقة إلا أبواق تردد نظريات ساداتهم من وراء البحار ، و العجيب أن دعاة الحداثة في عالمنا الإسلامي كانوا ماركسيين حتى النخاع ، و لكن لأنهم ليسوا أصحاب مبادئ غيَّروا الألوان و المذاهب بعد انتهاء الشيوعية سياسيا و اقتصاديا ، و لنذكر بعض تصريحات رموز هذا الاتجاه حتى لا يقال أنَّنا نكيل لهم التهم جزافا دون تحرّي .
أقوال الحداثيين :
يقول أدونيس في كتابه ( زمن الشعر ) ، صفحة 106 ، حيث يعرّف الأدب :[ الأدب الحق هو الذي يعبّر عن الحياة...و من أعقد مشكلات الحياة العربية و أكثرها حضورا و إلحاحا مشكلة الجنس ، و لكن حين يعالجها شاب بأقل ما يمكن من الصراحة و الجرأة ، تهبّ في وجهه رياح التأفف و الشتيمة ، و من أعقد مشكلاتنا "مشكلة الله " و ما يتصل به مباشرة في الطبيعة و فيما بعدها و نعرف جميعا ماذا يهيئ للذين يعالجونها بأقل ما يمكن من الصراحة و الجرأة و من أعقد مشكلاتنا أيضا و أكثرها حضورا مشكلة القيم و التراث ] .
فانظروا أيها الإخوة ماذا يريد هذا الأفّاك الذي يسمى أديبا عبقريا ،إنه يريد بكل بساطة :
1-نشر الكفر و الإلحاد في العقيدة ، باسم البحث و الأدب و القصص ، و يسمى الإيمان بالله عز و جل "مشكلة الله " ، فهل هناك كفر و إلحاد أصرح من هذا .
2-يريد نشر الانحلال الخلقي في المجتمع الإسلامي و انتشار الجنس الفاضح بين الشباب باسم الحداثة و الأدب ، و هذا للأسف وصلوا إليه بسبب جهل الأمة بدينها ، و بسبب ضعفها و هوانها ، أو هوان دينها عليها ، و بسبب المتسلطين الذين أجازوا نشر هذه الكفريات في الكتب المدرسية ، تدرسها الأجيال و هي جاهلة لما يراد بها ، فخرج لنا جيل يدعو إلى الإباحية ، و جيل لا يخجل من اقتراف الموبقات علنا و أمام الناس ، و إن أردت أن تنكر فأنت متطرف متزمت ، بعيد عن الحضارة ، ..........إلخ الجوقة المعروفة ، فسبحان الله كيف صار المسلم المحب لدينه غريبا بين بني جلدته ، فالله المستعان لا رب سواه .
3-يدعو إلى الانسلاخ من التاريخ و القيم الإسلامية ، و يجعل ذلك كله عقدة و مشكلة لأنها تقف في وجهه و وجوه أمثاله من الممسوخين ، الذين يريدون سلخ الأمة عن دينها ، و هنا سؤال مفاده :
إذا تركنا تاريخنا و قيمنا إلى أين نتجه ؟
الجواب المعقول :
لا شك إلى تاريخ و قيم ساداتهم الغرب .
و لنعرّف بأدونيس هذا ، الذي يعدّه أتباعه و تلامذته من كبار العباقرة ، فهو شاعر نصيري كان اسمه في السابق علي أحمد سعيد ، ثم ترك النصيرية و اعتنق الشيوعية و تسمى باسم أحد أصنام الفنيقيينأدونيس و هذا كما يقولون زيادة فى الكفر و الضلال ، و انسلاخ إلى الشرك و الوثنية .
و يعتبر تلامذته كتابه الثابت و المتحول إنجيلا يتدارسونه فيما بينهم .
وآخر من أثارت روايته " وليمة لأعشاب البحر " مشاكل من أجلها في مصر هو المدعو " حيدر حيدر " و هو من الحداثيين [ اللادينين ، أو الملحدين ] أيضا و العجيب أنه نصيرى أيضا [ أي ما يعرف بالعلويين في سوريا ، من طائفة بشار المجرم و زمرته ] فلا أدري هل هى مصادفة ؟ أم أن هناك وراء الأكمة ما وراءها كما يقولون .
خلاصة القول :
إنَّ الحداثيين يجمعهم منهج واحد ، و دعوة واحدة مفادها: لا دين يردعنا ، و لا قيم تضبطنا ، بل فجور و كفر و ردة تجمعنا .
فهذه نبذة بسيطة عن الحداثة و الحداثيين و بعض رموزها أحببت أن ألفت نظر أبناء الإسلام إليها حتى لا ينخدعوا بالألقاب و الشعارات التي تخفي وراءها ما تخفي.
و خاصة أن هؤلاء الكتّاب هم المقدَّمُون في شتى مجالات الرأي ، و يسمع لقولهم و تجرى معهم الحوارات في الإذاعات و القنوات ، و يراد لهم أن يكونوا قدوة للشباب و على قمة التوجيه الفكري للأمة ، أما من يحترم قيّم الأمة و يدافع عنها من الكتاب و الشعراء و الأدباء الصادقين فلا نسمع لهم خبرا فى الوسائل الإعلامية ، إلا لماما ، أو لمَّا يخدم ذلك مشاريعهم .
اْسال الله أن يجعل غد هذه الأمة خيرا من أمسها ، و أن يخرجها من رمسها التي هي فيه ، و أن يمكّن لأهل الخير و الصلاح ، و الله الموفق لا رب سواه .
توطئة :
لم تكن لفظة الحداثة هي الكلمة التي رافقت الظاهرة الأدبية و الفكرية منذ بدايتها ، و لكن هذه الكلمة ظهرت حديثا في عالمنا الإسلامى و شاعت بعد الحرب العالمية الثانية ، و هي كلمة غربية المنشأ و المدلول ، و لما انتقلت هذه الكلمة عمليا إلى عالمنا الاسلامي اعتنق مدلولها من أشرب قلبه حب كل ما يأتى من وراء البحار و كل من في قلبه مرض ضد أصالة الأمة و دينها ، و يقسم بعض الباحثين المراحل التي مرت بها دعوة الحداثةإلى أربع مراحل و نحن نشير إليها بايجاز و هي كالآتى :
المرحلة الأولى :
بدأت سنة 1932 مع جماعة " أبو للو " [ حتى أسماء جمعياتهم كلها غربية الهوى ، ممسوخة قلبا و قالبا ] التي دعا إلى تكوينها أحمد زكي أبو شادي ، و قد رفعت شعار "الفن للفن" و هو شعار علماني يهدف إلى إقصاء الدين و إبعاده عن الحياة ، بمعنى لا دخل للإسلام و أحكامه و ضوابطه في الفن ، بمعنى أكثر إذا أراد مصور أن يصور نساء عاريات فهذا [ عفن ] فن لا دخل للإسلام أن يعضنا فيه بأنه حرام و فجور و إفساد في الأرض .
المرحلة الثانية :
و هي المرحلة اللا-أخلاقية التي ظهرت في شعر بعض الإباحيين و فيه تمرد على التاريخ الإسلامي و أصالة الأمة و ثوابتها ، و دعوة إلى الأدب العاهر المكشوف ولا حاجة لذكر الأسماء لأنهم أكثر من أن يحصيهم العد .
المرحلة الثالثة :
بدأت بعد الحرب العالمية الثانية سنة 1947 عندما نُشرت أول قصيدة كتبت بالشعر الحر ، لنازك الملائكة ، و يمثل هذه المرحلة السياب و البياتى و صلاح عبد الصبور .
المرحلة الرابعة :
يحتل هذه المرحلة المدعو "أدونيس" و تلامذته ، و هذه المرحلة من أخطر المراحل ، فقد دعا فيها أدونيس هذا إلى نبذ تراث الأمة علانية ، و الانفصام عن الماضي ، و الثورة على كل ما هو مقدس [ لأنه ليس له شيء مقدس ، فهو نصيري لا يؤمن بالله و لا باليوم الاخر ] و هذه ليست دعوة جديدة و إنَّما هي دعوة ماركسية صهيونية ، و إن ادّعى بعض أصحابها التجديد و الابتكار و الابداع ، فماهم في الحقيقة إلا أبواق تردد نظريات ساداتهم من وراء البحار ، و العجيب أن دعاة الحداثة في عالمنا الإسلامي كانوا ماركسيين حتى النخاع ، و لكن لأنهم ليسوا أصحاب مبادئ غيَّروا الألوان و المذاهب بعد انتهاء الشيوعية سياسيا و اقتصاديا ، و لنذكر بعض تصريحات رموز هذا الاتجاه حتى لا يقال أنَّنا نكيل لهم التهم جزافا دون تحرّي .
أقوال الحداثيين :
يقول أدونيس في كتابه ( زمن الشعر ) ، صفحة 106 ، حيث يعرّف الأدب :[ الأدب الحق هو الذي يعبّر عن الحياة...و من أعقد مشكلات الحياة العربية و أكثرها حضورا و إلحاحا مشكلة الجنس ، و لكن حين يعالجها شاب بأقل ما يمكن من الصراحة و الجرأة ، تهبّ في وجهه رياح التأفف و الشتيمة ، و من أعقد مشكلاتنا "مشكلة الله " و ما يتصل به مباشرة في الطبيعة و فيما بعدها و نعرف جميعا ماذا يهيئ للذين يعالجونها بأقل ما يمكن من الصراحة و الجرأة و من أعقد مشكلاتنا أيضا و أكثرها حضورا مشكلة القيم و التراث ] .
فانظروا أيها الإخوة ماذا يريد هذا الأفّاك الذي يسمى أديبا عبقريا ،إنه يريد بكل بساطة :
1-نشر الكفر و الإلحاد في العقيدة ، باسم البحث و الأدب و القصص ، و يسمى الإيمان بالله عز و جل "مشكلة الله " ، فهل هناك كفر و إلحاد أصرح من هذا .
2-يريد نشر الانحلال الخلقي في المجتمع الإسلامي و انتشار الجنس الفاضح بين الشباب باسم الحداثة و الأدب ، و هذا للأسف وصلوا إليه بسبب جهل الأمة بدينها ، و بسبب ضعفها و هوانها ، أو هوان دينها عليها ، و بسبب المتسلطين الذين أجازوا نشر هذه الكفريات في الكتب المدرسية ، تدرسها الأجيال و هي جاهلة لما يراد بها ، فخرج لنا جيل يدعو إلى الإباحية ، و جيل لا يخجل من اقتراف الموبقات علنا و أمام الناس ، و إن أردت أن تنكر فأنت متطرف متزمت ، بعيد عن الحضارة ، ..........إلخ الجوقة المعروفة ، فسبحان الله كيف صار المسلم المحب لدينه غريبا بين بني جلدته ، فالله المستعان لا رب سواه .
3-يدعو إلى الانسلاخ من التاريخ و القيم الإسلامية ، و يجعل ذلك كله عقدة و مشكلة لأنها تقف في وجهه و وجوه أمثاله من الممسوخين ، الذين يريدون سلخ الأمة عن دينها ، و هنا سؤال مفاده :
إذا تركنا تاريخنا و قيمنا إلى أين نتجه ؟
الجواب المعقول :
لا شك إلى تاريخ و قيم ساداتهم الغرب .
و لنعرّف بأدونيس هذا ، الذي يعدّه أتباعه و تلامذته من كبار العباقرة ، فهو شاعر نصيري كان اسمه في السابق علي أحمد سعيد ، ثم ترك النصيرية و اعتنق الشيوعية و تسمى باسم أحد أصنام الفنيقيينأدونيس و هذا كما يقولون زيادة فى الكفر و الضلال ، و انسلاخ إلى الشرك و الوثنية .
و يعتبر تلامذته كتابه الثابت و المتحول إنجيلا يتدارسونه فيما بينهم .
وآخر من أثارت روايته " وليمة لأعشاب البحر " مشاكل من أجلها في مصر هو المدعو " حيدر حيدر " و هو من الحداثيين [ اللادينين ، أو الملحدين ] أيضا و العجيب أنه نصيرى أيضا [ أي ما يعرف بالعلويين في سوريا ، من طائفة بشار المجرم و زمرته ] فلا أدري هل هى مصادفة ؟ أم أن هناك وراء الأكمة ما وراءها كما يقولون .
خلاصة القول :
إنَّ الحداثيين يجمعهم منهج واحد ، و دعوة واحدة مفادها: لا دين يردعنا ، و لا قيم تضبطنا ، بل فجور و كفر و ردة تجمعنا .
فهذه نبذة بسيطة عن الحداثة و الحداثيين و بعض رموزها أحببت أن ألفت نظر أبناء الإسلام إليها حتى لا ينخدعوا بالألقاب و الشعارات التي تخفي وراءها ما تخفي.
و خاصة أن هؤلاء الكتّاب هم المقدَّمُون في شتى مجالات الرأي ، و يسمع لقولهم و تجرى معهم الحوارات في الإذاعات و القنوات ، و يراد لهم أن يكونوا قدوة للشباب و على قمة التوجيه الفكري للأمة ، أما من يحترم قيّم الأمة و يدافع عنها من الكتاب و الشعراء و الأدباء الصادقين فلا نسمع لهم خبرا فى الوسائل الإعلامية ، إلا لماما ، أو لمَّا يخدم ذلك مشاريعهم .
اْسال الله أن يجعل غد هذه الأمة خيرا من أمسها ، و أن يخرجها من رمسها التي هي فيه ، و أن يمكّن لأهل الخير و الصلاح ، و الله الموفق لا رب سواه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق