Translate

2014-04-14

الدرس الخامس عشر من سلسلة دروس العقيدة الإسلامية .

:بسم الله الرحمن الرحيم 

الدرس الخامس عشر من سلسلة دروس العقيدة الإسلامية .

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إله الأولين والآخرين، المتفرد بالجلال والكمال، والمتنزه عن الشركاء والأنداد والأمثال؛ الذي حبب إلى المؤمنين الإيمان، وزينه في قلوبهم، وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان، وجعلهم من الراشدين.
وأفضل الصلاة وأتم التسليم على رسوله الأمين، إمام المؤمنين المتقين الصادقين الموحدين، وسيد الثقلين المبعوث رحمة للعالمين؛ الذي حقق التوحيد، وصدق مع ربه، وعاش حقائق الإيمان والدين، وعلم أصحابه حقيقة الإيمان.
وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه الغر المحجلين، الكرام الميامين؛ الذين نتقرب إلى ربنا بحبهم أجمعين، والتابعين العظام من بعدهم، والذين اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا.

اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع؛ آمين.

أما بعد :
 فإن العقيدة الإسلامية الصحيحة، هي الأساس في هذا الدين، و هي المنطلق الذي ينطلق منه إسلام المرء ، وعليها تبنى جميع المعارف ؛ فمن صحت عقيدته صح عمله، و من فسدت عقيدته فسد جميع عمله ، و لا يصح الدين ، و لا يقبل العمل عند الله تعالى إلا بالإيمان الصحيح الذي تبنى عليه العقيدة الصالحة السالمة من الشرك.
و إن الإيمان بالله - سبحانه وتعالى - له أهمية بالغة في حياة المسلم ؛ لأن سعادته في الدارين مبنية على قوة إيمانه بربه - عز وجل – و قربه منه ؛ فمن أطاع الله تعالى في ما أمره ، وآمن به إيماناً صادقاً، و اجتنب ما نهي عنه ، و قال: سمعنا وأطعنا، آمنا و صدقنا ؛ فقد فاز فوزاً عظيماً.
كما أن نجاة العبد من عذاب الله ، و من شديد عقابه تكون بالإيمان الصحيح الذي علمنا إياه رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى:
[ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُور ].
و الإيمان بالغيب هو أساس التسليم التام لله تعالى في أمره و نهيه ، وعندما يثبت هذا الإيمان في قلب المؤمن؛ لا تجده يعترض على أي شيء من الشرع المنَزَّل ، و لا يصد عنه ؛ بل هو في غاية الانقياد ، وتمام الانشراح لشرع الله تعالى. 
و الإيمان الصحيح الصادق الراسخ ؛ هو المحرك الذي يقرب من الله تعالى، ويجلب ولايته، و يتحصن به المؤمن من كيد أعدائه من شياطين الإنس و الجن ، و من معتقداتهم الفاسدة وأفعالهم القبيحة، وأسس هذا الإيمان هي: العلم الصحيح المستقى من الوحيين الشريفين، و الإيمان بالغيب، و الكفر بالطاغوت، و القيام بمقتضى التكليف الشرعي، والإخلاص لله تعالى في العبادة ، و الصدق في متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم .
وبهذه الأسس تترسخ شجرة الإيمان في القلب المؤمن؛ ثم يجد حلاوته ولذته، قال الله تبارك وتعالى:
{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء ،  تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } .
فجذور شجرة الإيمان هي أركانها الستة، وساقها الإخلاص لله تعالى ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وفروعها الأعمال الصالحة من أعمال القلوب والجوارح، وثمرتها اليانعة هي الأمن والاطمئنان والحياة الطيبة، وسعادة الدنيا والآخرة، وولاية الله تعالى.
ولقد كانت الأمة على هذا الإيمان الصحيح والعقيدة الحقة التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه - جل وعلا - وبلغها لصحابته الكرام - رضي الله عنهم أجمعين - فكانوا أكمل الناس إيماناً، ويقيناً، وفهماً، وتبليغاً لهذه العقيدة.
وقد اعتصموا بهذه العقيدة، وارتبط الإيمان عندهم بالعمل بديهيا، وكانوا يكرهون الابتداع في الدين، والجدال والخصومات والمراء، وكان هديهم التسليم التام لشرع الله تعالى. 
ولما كثر كلام الناس عن حد الإسلام و الإيمان ، و نتج عن ذلك الجدال و الخصومات الكثيرة ؛ قديماً و حديثاً ، و زلت به الأقدام ؛ فضلُّوا و أضلُّوا ؛ ثم ذهب الرجال و بقي الجدال ، و لا يزال باقياً يهدد وحدة الأمة ، و يهز كيانها ، والله المستعان.
ومن هذا المنطلق رأيت أن يكون تدريس الإخوة طلاب العلم الشرعي ،- في بلاد الغرب – العلوم الشرعية ، يحتاج إلى عملية تبسيط و تركيز على القواعد ، بدل كثرة التفريعات ، لأنه يجب مخاطبة الناس على قدر فهمهم و تحصيلهم  حتى تعم الفائدة ، وهذا ما يقرّه و يقرره الدعاة العاملون في الساحة الإسلامية .
فهم يحتاجون إلى تعريف ميسر ومفهوم للإيمان - مع المحافظة التامة على عقيدة أئمة أهل السنة والجماعة - ومتى يطلق الإيمان ، و متى يمنع إطلاقه ، و متى يتطابق لفظه مع الإسلام، و متى يفترقان، و أيهما أشمل ؟ و ما هي أركانه ، و درجاته ، و مراتبه ، و صفات أهله ، و ثمراته ، و خوارمه ، و نواقضه و مبطلاته التي تزيل حكمه وتبطل أثره ؟ فقد يرتد أحدهم عن الدين من حيث لا يشعر! وما هي أسباب ترك الإيمان والإعراض عنه؟ 
فاستعنت بالله - عز وجل – و جمعت ما أمكن جمعه من المسائل التي تتعلق بالإيمان ، من كتب أهل العلم  ،  و أقوال أئمة أهل السنة والجماعة.
و الآن هو أوان الشروع في المقصود و الله من وراء القصد .
حقيقته الإيمان عند أهل السنة و الجماعة .

تعريف الإيمان :

الإيمان في اللغة: الإيمان لغة له معنيان:
أولاً - (الأمن) : أي: إعطاء الأمن والأمان والطمأنينة؛ الذي هو ضد الخوف. وآمنته ضد أخفته.
قال الله تعالى : {وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ} .
فآمن، أي: أصبح داخلاً في الأمن.
واستأمن إليه، أي: دخل في أمانه.
و الأمنة و الأمانة: نقيض الخيانة.
ومنه اسم الله - تبارك وتعالى - (المؤمن)؛ لأنه - سبحانه - أمن عباده أن يظلمهم.
ثانياً - ( التصديق ): أي الذي يصدق قوله بالعمل.
و التصديق : ضد التكذيب.
وإذا قال العبد: آمنت بالله تعالى رباً؛ أي: صدقت به.
والمؤمن مبطن من التصديق مثل ما يظهر.
قال الله تعالى : { قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ }  .
وقال: {أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ} .
والتصديق يتضمن الأمن والأمان.
ولهذا قال إخوة يوسف - عليه السلام - لأبيهم:
{ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ}.
أي: لا تقر بخبرنا ، ولا تثق به ، و لا تطمئن إليه ، و لو كنا صادقين.
إذن الإيمان لغة: له معنيان حسب الاستعمال ؛ الأمن والتصديق، والمعنيان متداخلان .
* و لكن لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - رأي آخر في معنى الإيمان اللغوي ، و هو من آرائه السديدة ، و اختياراته الموفقة ؛ حيث اختار معنى  ( الإقرار ) للإيمان ، فقال : ( أكثر أهل العلم يقولون: إن الإيمان في اللغة : التصديق ، و لكن في هذا نظر! لأن الكلمة إذا كانت بمعنى الكلمة ؛ فإنها تتعدى بتعديها، ومعلوم أن التصديق يتعدى بنفسه ، و الإيمان لا يتعدى بنفسه؛ فنقول مثلاً : صدقته ، و لا تقول آمنته! بل تقول: آمنت به ، أو آمنت له.
فلا يمكن أن نفسر فعلاً لازماً لا يتعدى إلا بحرف الجر بفعل متعد ينصب المفعول به بنفسه، ثم إن كلمة (صدقت) لا تعطي معنى كلمة (آمنت) فإن (آمنت) تدل على طمأنينة بخبره أكثر من (صدقت).
ولهذا؛ لو فسر (الإيمان) بـ (الإقرار) لكان أجود؛ فنقول: الإيمان: الإقرار، و لا إقرار إلا بتصديق، فتقول أقر به، كما تقول: آمن به، وأقر له كما تقول: آمن له) .
واعلم أخي المسلم علمنا الله وإياك طريقة السلف الصالح:

أن الحقائق قد تعرف بالشرع كالإيمان ، و قد تعرف باللغة كالشمس ، و قد تعرف بالعرف كالقبض.

و أن التعريف الشرعي قد يتفق مع التعريف اللغوي ، و قد يختلف ؛ بحيث يكون بالمعاني الشرعي أشمل من اللغوي ، و لكن العبرة بالمعني الشرعية الذي نتعبد الله تعالى به.
و هكذا في مسمى الإيمان ؛ إذ التصديق أحد أجزاء المعنى الشرعي على الصحيح المشهور عند أئمة أهل السنة و الجماعة ، و على ذلك دلت نصوص الكتاب و السنة.

فالمعنى المختار للإيمان لغة: هو الإقرار القلبي:
ويكون الإقرار:

* باعتقاد القلب: أي تصديقه بالأخبار.
* عمل القلب: أي إذعانه وانقياده للأوامر.

الإيمان في الاصطلاح الشرعي:

الإيمان عند السلف الصالح - أهل السنة والجماعة - هو:
التصديق الجازم ، و الإقرار الكامل ، و الاعتراف التام ؛ بوجود الله تعالى و ربوبيته و ألوهيته و أسمائه و صفاته ، و استحقاقه وحده العبادة ، واطمئنان القلب بذلك اطمئناناً تُرى آثاره في سلوك الإنسان ، والتزامه بأوامر الله تعالى، واجتناب نواهيه.
و أنّ محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم رسول الله، وخاتم النبيين ، و قبول جميع ما أخبر به صلى الله عليه وسلم عن ربِّه - جل وعلا - وعن دين الإسلام ؛ من الأمور الغيبية، والأحكام الشرعية، وبجميع مفردات الدين، والانقياد له صلى الله عليه وسلم بالطاعة المطلقة فيما أمر به، والكف عما نهى عنه صلى الله عليه وسلم وزجر؛ ظاهراً وباطناً، وإظهار الخضوع والطمأنينة لكل ذلك.
وملخصه: (هو جميع الطاعات الباطنة والظاهرة).
* الباطنة : كأعمال القلب، وهي تصديق القلب وإقراره.
* الظاهرة : أفعال البدن من الواجبات والمندوبات.
ويجب أن يتبع ذلك كله: قول اللسان، وعمل الجوارح والأركان، ولا يجزيء واحد من الثلاث إلا بالآخر؛ لأن أعمال الجوارح داخلة في مسمى الإيمان، وجزء منه.
فمسمى الإيمان عند أهل السنة والجماعة ؛ كما أجمع عليه أئمتهم وعلماؤهم ، هو:
(تصديق بالجنان ، و قول باللسان ، و عمل بالجوارح و الأركان ؛ يزيد بالطاعة ، و ينقص بالمعصية).
و من أصولهم التي اتفقوا عليها في مسمى الإيمان على اختلاف عباراتهم في التعبير - إجمالاً و تفصيلاً – و ذلك خوفاً من الاشتباه ، أو الالتباس ؛  أن الإيمان مركب من:
(قول، وعمل). أو (قول، و عمل ، و نية). أو (قول ، و عمل ، و نية ، و اتباع السنة).
أي: أن مسمى الإيمان يطلق عند أهل السنة والجماعة على ثلاث خصال مجتمعة، لا يجزيء أحدهما عن الآخر، و هذه الأمور الثلاثة جامعة لدين الإسلام:
(اعتقاد القلب، إقرار اللسان، عمل الجوارح).
 و بعبارة أخرى عندهم:
* قول القلب، وقول اللسان.
* عمل القلب، وعمل الجوارح.

و يمكن توضيح ذلك ؛ بالتفصيل التالي:

أولاً - قول القلب: هو معرفته للحق، واعتقاده، وتصديقه، وإقراره، وإيقانه به؛ وهو ما عقد عليه القلب، وتمسك به، ولم يتردد فيه، قال الله تبارك وتعالى:
{ وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ، لَهُم مَّا يَشَاءونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ } .
وقال تعالى: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (يخرج من النار من قال لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن شعيرة من خير) .
قول اللسان: إقراره والتزامه.
أي: النطق بالشهادتين، والإقرار بلوازمها.
قال تعالى: { قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }.
وقال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} .
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة ...) .
ثانياً: عمل القلب: نيته، وتسليمه، وإخلاصه، وإذعانه، وخضوعه، و إنقياده ، والتزامه، وإقباله إلى الله تعالى، وتوكله عليه - سبحانه - ورجاؤه، وخشيته، وتعظيمه، وحبه وإرادته.
قال الله تعالى: { وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَ الْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ } .

وقال تعالى: { وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى ، إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى ، وَلَسَوْفَ يَرْضَى } .
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه ) .

عمل الجوارح:

أي فعل المأمورات والواجبات، وترك المنهيات والمحرمات.
فعمل اللسان: ما لا يؤدى إلا به؛ كتلاوة القرآن، وسائر الأذكار؛ من التسبيح، والتحميد، والتهليل، والتكبير، والدعاء، والاستغفار، والدعوة إلى الله تعالى، وتعليم الناس الخير، وغير ذلك من الأعمال التي تؤدى باللسان؛ فهذا كله من الإيمان.
قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ } .

وقال: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا } .

وعمل الجوارح : مثل الصلاة ، و القيام ، و الركوع ، و السجود ، والصيام، والصدقات، و المشي في مرضاة الله تعالى ؛ كنقل الخطا إلى المساجد ، و الحج ، و الجهاد في سبيل الله ، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و غير ذلك من أعمال شعب الإيمان.
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ، وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ }.
وقال تعالى: { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا ، وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا }.

فهذه الخصال الثلاث:

(اعتقاد القلب ، إقرار اللسان ، عمل الجوارح ).
اشتمل عليها مسمى الإيمان عند أهل السنة والجماعة ؛ فمن أتى بجميعها؛ فقد اكتمل إيمانه.

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

الدرس القادم إن شاء الله تعالى حول :

الأدلة من القرآن على أن الأعمال جزء من الإيمان .




هناك 6 تعليقات:

  1. جزاكم الله خيرا على هذا التبحر العلمي الرائع ، ياليتك تواصل فضيلة الشيخ ، أسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا على ما تقوم به من خدمة للإسلام و المسلمبين ، اللهم وفقنا لطلب العلم النافع ، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    ردحذف
    الردود
    1. و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
      و إياكم أخي الفاضل ، و أسأل الله لي و لكم التوفيق و السداد لما يحبه تعالى و يرضاه ، و الله المسؤول أن يعيننا على خدمة الإسلام و أهله .

      حذف
  2. السلام عليك استاذنا باراك الله فيك وفي ذويك
    أطعمت أرواحنا بعد أن جاعت و سقيتها بعد أن عطشت ونهلة من هذا النبع الصافي
    أسأل الله أن يطعمك يوم يجوع الناس و يسقيك لما يظمؤو و يفتح علينا وعليك وعلى ذويك الجنة على مصرعيها

    ردحذف
    الردود
    1. و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .

      أسأل الله أن يكرمك في الدنيا و الآخرة ، و أن ينفعك بما تسمع و يجعلك من الربانيين .

      حذف
  3. assaal allah el adiym rabo el arche el adiym an yaftah laka abwab el jdanet el tamaniya kama fetehta lana abwab el ilm ya cheickouna wa squika min hawdi sawidouna mouhamed sala allahou alayhi wa salam

    ردحذف
  4. جزاكم الله خيرا و نفع بكم ، و فتح لكم في العلم أبوابا و في حفظ القرآن أشواطا ، و أسأله تعالى أن يتقبل منكم دعاءكم ، و يجعل لكم منه أوفر الحظ و النصيب ,

    ردحذف