بسم الله الرحمن الرحيم :
هذه كلمة جامعة من إمام علم كبير يبين فيها بإيجاز فضل الصحابة رضي الله عنهم ، و هو أمر لا بد أن يعتقده كل موحّد ، فضلا عن طلاب العلم ، و شداة المعرفة ، و الله الموفق لا رب سواه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " وأما الخلفاءُ الراشدونَ والصحابةُ فكل خير فيه المسلمون إلى يوم القيامة من الإيمان، و الإسلام ، والقرآن ، والعلم ، و المعارف ، و العبادات ، و دخول الجنة ، والنجاة من النار، و انتصارهم على الكفار، وعلو كلمة الله ، فإنّما هو ببركة ما فعله الصحابة الذين بلّغوا الدين و جاهدوا في سبيل الله.
و كل مؤمن آمن بالله ، فللصّحابة رضي الله عنهم الفضل إلى يوم القيامة ، و خير الصحابة تَبعٌ لخير الخلفاء الراشدين ، فهم كانوا أقوم بكل خير في الدنيا و الدين من سائر الصحابة ، كانوا والله أفضل هذه الأمة ، و أبرها قلوباً ، و أعمقها علماً ، و أقلها تكلفاً ، قوم اختارهم الله لصحبة نبية و إقامة دينه فاعرفوا لهم فضلهم ، و اتبعوهم في آثارهم ، و تمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم و دينهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم ".
فرضي الله عنهم و أرضاهم ، و إنّا نشهد الله و ملائكته و
الناس أجمعين على حبنا لأصحاب سيدنا و نبينا محمد صلى الله
عليه و على آله و صحبه أجمعين .
و فيكم بارك الرحمن أخي الفاضل .
ردحذف