بسم الله الرحمن الرحيم :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمُرسلين، أمّا بعد؛
فإن العلماء سادةُ الناس وقادتهم، وهم ورثة الأنبياء وخيار النّاس بعدهم، ولهم فضلٌ عظيم على المسلمين أجمعين، وفضلُهم نابعٌ من فضل العِلم الذي يحملونه، وشرفُهم بشرف الوحي الذي يخدمونه؛ فهم قد وقفوا أنفسهم على خدمة الشريعة، ونشر مبادئها وتعليم أحكامها، وهداية الناس بها، وتوجيههم إلى خير دينهم ودُنياهم.
وقد جاءت نصوص الكتاب والسُنّة ببيان ذلك على أكمل وجه وأوضح معنى؛ فقد قرنَ الله شهادته بشهادة الملائكة وأولي العلم، فقال: [ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ]، وبيّن أنّهم أهل خشيته الصادقون، فقال: [ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء]، وأقرّ بفضلهم على غيرهم، فقال:[ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ] ، وأشار إلى رفعة منزلهم وعلوّ مكانهم، فقال:[ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ] وهذا وسامٌ لهم شريف ومقامٌ مُنيف حريٌّ بنا أن نعلمه ونفهمه ونعمل بمقتضاه.
وإذا عُلم ذلك؛ فجديرٌ بالمسلمين أن يحبوا عُلماءهم ويعرفوا قدرهم، وأن يذبوا عن أعراضهم ويوضّحوا ما التبس حولهم، وإذا حصل بينهم خلافٌ؛ فليسعوا إلى الإصلاح والتقريب بينهم، مُلتمسين لهم الأعذار، مُبتغين بذلك وجه الله والدار الآخرة، فما زال عُلماء هذه الأمة وخيارها يختلفون منذ عهد الصحابة رضي الله عنهم، لأنّ العصمة منفيّة عن البشر خاصةً وعامّة، ولا يُسلّم لأحدٍ جميع قولِه إلا المصطفى عليه الصلاة والسلام.
وهذا الكلام محمولٌ على علماء أهل السُنّة والجماعة، الصادقين في دعوتهم إلى الكتاب والسُنّة، المُلتزمين بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم عِلماً وعملاً، المدافعين عن توحيد الله، المحذرين من الشرك، الآمرين بالمعروف ، الناهين عن المنكر ، الرافعين لواء الإسلام في كل مكان ، أمام العامة و العالم أجمع و أمام السلطان ، لا يخشون في الله لومة لائم ، من الذين قال الله فيهم : [ الذين يبلّغون رسالات الله و يخشونه و لا يخشون أحدا إلا الله و كفى بالله حسيبا ] ، أما الذين باعوا أخراهم بدنيا غيرهم ، أما الذين يُشْتَرَوْنَ بالمناصب و السيارات و العقارات و ووسخ الدنيا فهؤلاء لا كرامة لهم و لا ذمّة ، أمّا الذين يحاربون الله و رسوله باسم الدفاع عن النظام و عن ولي الأمر ، و زيّن لهم الشيطان الوقوف مع أعداء الله تعالى ، هؤلاء مثلهم كمثل الذي ذكره الله عز و جل في سورة الأعراف ، و ساء لهم مثلا .
و لا يُقصد منه السكوتُ عن أهل الزيغ والضلال، أو التساهل مع أهل البدع والانحراف، بل يجب القيام بذلك شريطة أن يكون بعِلم وعدْل.
و صلّى الله وسلم على نبينا محمد و على آله و صحبه وسلّم تسليما كثيرا .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمُرسلين، أمّا بعد؛
فإن العلماء سادةُ الناس وقادتهم، وهم ورثة الأنبياء وخيار النّاس بعدهم، ولهم فضلٌ عظيم على المسلمين أجمعين، وفضلُهم نابعٌ من فضل العِلم الذي يحملونه، وشرفُهم بشرف الوحي الذي يخدمونه؛ فهم قد وقفوا أنفسهم على خدمة الشريعة، ونشر مبادئها وتعليم أحكامها، وهداية الناس بها، وتوجيههم إلى خير دينهم ودُنياهم.
وقد جاءت نصوص الكتاب والسُنّة ببيان ذلك على أكمل وجه وأوضح معنى؛ فقد قرنَ الله شهادته بشهادة الملائكة وأولي العلم، فقال: [ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ]، وبيّن أنّهم أهل خشيته الصادقون، فقال: [ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء]، وأقرّ بفضلهم على غيرهم، فقال:[ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ] ، وأشار إلى رفعة منزلهم وعلوّ مكانهم، فقال:[ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ] وهذا وسامٌ لهم شريف ومقامٌ مُنيف حريٌّ بنا أن نعلمه ونفهمه ونعمل بمقتضاه.
وإذا عُلم ذلك؛ فجديرٌ بالمسلمين أن يحبوا عُلماءهم ويعرفوا قدرهم، وأن يذبوا عن أعراضهم ويوضّحوا ما التبس حولهم، وإذا حصل بينهم خلافٌ؛ فليسعوا إلى الإصلاح والتقريب بينهم، مُلتمسين لهم الأعذار، مُبتغين بذلك وجه الله والدار الآخرة، فما زال عُلماء هذه الأمة وخيارها يختلفون منذ عهد الصحابة رضي الله عنهم، لأنّ العصمة منفيّة عن البشر خاصةً وعامّة، ولا يُسلّم لأحدٍ جميع قولِه إلا المصطفى عليه الصلاة والسلام.
وهذا الكلام محمولٌ على علماء أهل السُنّة والجماعة، الصادقين في دعوتهم إلى الكتاب والسُنّة، المُلتزمين بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم عِلماً وعملاً، المدافعين عن توحيد الله، المحذرين من الشرك، الآمرين بالمعروف ، الناهين عن المنكر ، الرافعين لواء الإسلام في كل مكان ، أمام العامة و العالم أجمع و أمام السلطان ، لا يخشون في الله لومة لائم ، من الذين قال الله فيهم : [ الذين يبلّغون رسالات الله و يخشونه و لا يخشون أحدا إلا الله و كفى بالله حسيبا ] ، أما الذين باعوا أخراهم بدنيا غيرهم ، أما الذين يُشْتَرَوْنَ بالمناصب و السيارات و العقارات و ووسخ الدنيا فهؤلاء لا كرامة لهم و لا ذمّة ، أمّا الذين يحاربون الله و رسوله باسم الدفاع عن النظام و عن ولي الأمر ، و زيّن لهم الشيطان الوقوف مع أعداء الله تعالى ، هؤلاء مثلهم كمثل الذي ذكره الله عز و جل في سورة الأعراف ، و ساء لهم مثلا .
و لا يُقصد منه السكوتُ عن أهل الزيغ والضلال، أو التساهل مع أهل البدع والانحراف، بل يجب القيام بذلك شريطة أن يكون بعِلم وعدْل.
و صلّى الله وسلم على نبينا محمد و على آله و صحبه وسلّم تسليما كثيرا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق