Translate

2016-10-18

العلماء و الابتلاء :


ذكر العلامة خير الدين الالوسي في كتابه الممتع - جلاء العينين بمحاكمة الأحمدين - الابتلاءات التي تعرض لها علماء الأمة وفقهائها حيث قال " وما زال الناس –ولا سيما الكبراء والعلماء- يبتلون في الله تعالى ويصبرون ، وقد كانت الانبياء عليهم السلام يقتلون، واهل الخير في الأمم السالفة يقتلون ، ويحرقون ، و ينشر أحدهم بالمنشار وهو ثابت على دينه ، و لولا كراهية التطويل لذكرت من ذلك ما يطول.
وقد سُمَّ ابو بكر، وقُتل عمر وعثمان وعلي، وسُمَّ الحسن، وقُتل الحسين وابن الزبير،وصُلب خبيب بن عدِي، وقَتل الحجاج عبد الرحمن بن أبي ليلى وسعيد بن جبير وغيرهما، وقتل زيد بن علي.


وأما من ضُرب من كبار العلماء فكثيرون منهم: عبد الرحمن بن أبي ليلى – ضربه الحجاج أربعمائة سوط، ثم قتله. وسعيد بن المسيب – ضربه عبد الملك بن مروان مائة سوط، وصب عليه جرة ماء في يوم شات، وأُلبس جبة صوف. وخبيب بن عبد الله بن زبير – ضربه عمر بن عبد العزيز بأمر الوليد مائة سوط، وذلك أنه حدّث عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال: "إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا اتخذوا عباد الله خولا، ومال الله دولا " .
أفتريد يا عبد الله أن تدخل الجنة ، و لمّا يأتك مثل الذين خلوا من قبلك .
أفتريد أن تذوق طعم الإيمان ن و لم تدفع ضريبته .

اللهم افتح لنا أبواب رحمتك .

هناك تعليقان (2):