Translate

2016-10-22

بين العبادة و الغيبة ؟؟؟

قال الشيرازي - رحمه الله - :
أذكر أنّي كنت في عهد الطفولة متعبداً ، قوَّام الليل مولعاً بالزهد والتقوى ، وذات ليلة كنت جالساً في خدمة أبي ولم أغمض عيني طوال الليل ، وأخذت المصحف العزيز في حجري وحولنا قوم نيام ، فقلت لأبي : إنَّ واحداً من هؤلاء لا يرفع رأسه ليصلي ركعتين بحضرة الله الأحد ، وقد ناموا هكذا كأنهم موتى !!
فقال :ـ
يا روح أبيك ! لو كنت أنت أيضاً نمتَ ، لكان خيراً من أن تقع في الخلق!
انظر : جنة الورد للشيرازي ص ١٠٢ .


فللّه درها من نصيحة غالية من أب محبّ مشفق على ابنه .
فياليتنا تكون لنا نحن أيضا عبرة ، فكثير من الأجر يكون بترك غيبة الناس ، و تناول أعراضهم .
روى الإمام البخاري - رحمه الله تعالى -  قال :
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني عطاء بن يزيد الليثي أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه حدثه قال : قيل يا رسول الله : أيُّ الناس أفضل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله قالوا ثم من قال مؤمن في شعب من الشعاب يتقي الله ويدع الناس من شره .
و الله الموفق لا ربّ سواه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق