بسم الله الرحمن الرحيم
لقد لمس علماء الرجال ضرورة وجود تأليف خاص بتاريخ
الصحابة، فكان كتاب (أسماء الصحابة) للامام البخاري (256ه/869م) أول كتاب مفرد في الصحابة، ثم تبعه كثيرون مثل
بقي بن مخلد (276 ه/ 889 م) في (أسماء الصحابة و عدد ما رووا من أحاديث
ابن حبّان البُستيّ (354 ه / 965م ) في: تاريخ الصحابة الرواة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
ابن منده ( 375 ه / 1004 م ) في :معرفة الصحابة -
أبو نعيم الأصبهاني (430 ه / 1038 م) في :معرفة الصحابة
المستغفري (432 ه / 1040 م) في :معرفة الصحابة
ابن حزم الظاهري(456 ه /1063م) في: أسماءالصحابة الرواة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
ابن عبد البر ( 463 ه / 1070 م) في : الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ابن الجوزي (597 ه /1200 م) في:أسماء رواة الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . و غيرهم كثير
على أن هذه المؤلفات و غيرها في هذا المجال تعددت أغراض مؤلفيها بين الاهتمام برواية الأخبار بأسانيدها و ايراد المتابعات و الشواهد الواردة في موضعها، و بين الاهتمام بالأنساب و إطالة الكلام فيها، و نحو ذلك فشغلوا عن المقصود الأصلي و لم يستقص أحد منهم جميع الصحابة فظلت الحاجة لكتاب جامع عمدة في موضوعه، بعيدًا عن فضول القول
و هكذا انبرى عز الدين بن الأثير (555ه/1160م) فوضع كتابه : أسد الغابة في أسماء الصحابة (أو في معرفة الصحابة)، و الذي يشير اليه بعضهم باسم (أخبار الصحابة)و(معرفة الصحابة ). و هو كتاب حافل (يضم 7500 ترجمة)،استوعب ما سبقه من الكتب في موضوعه و زاد عليها ،و كانت أهم مصادره
الاستيعاب، لابن عبد البر و (معرفة الصحابة) لابن مندة و (معرفة الصحابة) لأبي نعيم الأصبهاني بالاضافة الى
استدراكات أبي علي الغسّانيّ ( 498ه/1104م على (الاستيعاب) و (ذيل معرفة الصحابة لا بن منده) لأبي موسى المدني(581ه/1185م
و الله الموفق لا رب سواه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق